1«حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ \لسَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ \لْعَرِيسِ. 2وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. 3أَمَّا \لْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً 4وَأَمَّا \لْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتاً فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. 5وَفِيمَا أَبْطَأَ \لْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. 6فَفِي نِصْفِ \للَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا \لْعَرِيسُ مُقْبِلٌ فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ! 7فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ \لْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. 8فَقَالَتِ \لْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. 9فَأَجَابَتِ \لْحَكِيمَاتُ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ بَلِ \ذْهَبْنَ إِلَى \لْبَاعَةِ وَ\بْتَعْنَ لَكُنَّ. 10وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ \لْعَرِيسُ وَ\لْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى \لْعُرْسِ وَأُغْلِقَ \لْبَابُ. 11أَخِيراً جَاءَتْ بَقِيَّةُ \لْعَذَارَى أَيْضاً قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ يَا سَيِّدُ \فْتَحْ لَنَا. 12فَأَجَابَ: \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. 13فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ \لْيَوْمَ وَلاَ \لسَّاعَةَ \لَّتِي يَأْتِي فِيهَا \بْنُ \لإِنْسَانِ.
14«وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ 15فَأَعْطَى وَاحِداً خَمْسَ وَزَنَاتٍ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ وَآخَرَ وَزْنَةً - كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. 16فَمَضَى \لَّذِي أَخَذَ \لْخَمْسَ* وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. 17وَهَكَذَا \لَّذِي أَخَذَ \لْوَزْنَتَيْنِ رَبِحَ أَيْضاً وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. 18وَأَمَّا \لَّذِي أَخَذَ \لْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي \لأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. 19وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَتَى سَيِّدُ أُولَئِكَ \لْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ. 20فَجَاءَ \لَّذِي أَخَذَ \لْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. 21فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا \لْعَبْدُ \لصَّالِحُ وَ\لأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي \لْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى \لْكَثِيرِ. \ُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. 22ثُمَّ جَاءَ \لَّذِي أَخَذَ \لْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. 23قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا \لْعَبْدُ \لصَّالِحُ \لأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي \لْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى \لْكَثِيرِ. \ُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. 24ثُمَّ جَاءَ أَيْضاً \لَّذِي أَخَذَ \لْوَزْنَةَ \لْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. 25فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي \لأَرْضِ. هُوَذَا \لَّذِي لَكَ. 26فَأَجَابَ سَيِّدُهُ: أَيُّهَا \لْعَبْدُ \لشِّرِّيرُ وَ\لْكَسْلاَنُ عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ 27فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ \لصَّيَارِفَةِ فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ \لَّذِي لِي مَعَ رِباً. 28فَخُذُوا مِنْهُ \لْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ \لْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. 29لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. 30وَﭐلْعَبْدُ \لْبَطَّالُ \طْرَحُوهُ إِلَى \لظُّلْمَةِ \لْخَارِجِيَّةِ هُنَاكَ يَكُونُ \لْبُكَاءُ وَصَرِيرُ \لأَسْنَانِ.
31«وَمَتَى جَاءَ \بْنُ \لإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ \لْمَلاَئِكَةِ \لْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. 32وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ \لشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ \لرَّاعِي \لْخِرَافَ مِنَ \لْجِدَاءِ 33فَيُقِيمُ \لْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَ\لْجِدَاءَ عَنِ \لْيَسَارِ. 34ثُمَّ يَقُولُ \لْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا \لْمَلَكُوتَ \لْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ \لْعَالَمِ. 35لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. 36عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. 37فَيُجِيبُهُ \لأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟ 38وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟ 39وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ 40فَيُجِيبُ \لْمَلِكُ: \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ \لأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ.
41«ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ \لْيَسَارِ: \ذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى \لنَّارِ \لأَبَدِيَّةِ \لْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ 42لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. 43كُنْتُ غَرِيباً فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَاناً فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضاً وَمَحْبُوساً فَلَمْ تَزُورُونِي. 44حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضاً: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً أَوْ عَطْشَاناً أَوْ غَرِيباً أَوْ عُرْيَاناً أَوْ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ 45فَيُجِيبُهُمْ: \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هَؤُلاَءِ \لأَصَاغِرِ فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. 46فَيَمْضِي هَؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَ\لأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».
1وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذِهِ \لأَقْوَالَ كُلَّهَا قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:2«تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ \لْفِصْحُ وَ\بْنُ \لإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».
3حِينَئِذٍ \جْتَمَعَ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ وَ\لْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ \لشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ \لَّذِي يُدْعَى قَيَافَا 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. 5وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: «لَيْسَ فِي \لْعِيدِ لِئَلَّا يَكُونَ شَغَبٌ فِي \لشَّعْبِ».
6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ \لأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ \مْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ \لثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ \غْتَاظُوا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا هَذَا \لإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا \لطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». 10فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُزْعِجُونَ \لْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَناً! 11لأَنَّ \لْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. 12فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هَذَا \لطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذَلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي. 13اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا \لإِنْجِيلِ فِي كُلِّ \لْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذِهِ تَذْكَاراً لَهَا».
14حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ \لاِثْنَيْ عَشَرَ \لَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا \لإِسْخَرْيُوطِيَّ إِلَى رُؤَسَاءِ \لْكَهَنَةِ 15وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُونِي وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ \لْفِضَّةِ. 16وَمِنْ ذَلِكَ \لْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ.
17وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ \لْفَطِيرِ تَقَدَّمَ \لتَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ \لْفِصْحَ؟» 18فَقَالَ: «ﭐذْهَبُوا إِلَى \لْمَدِينَةِ إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: \لْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ \لْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». 19فَفَعَلَ \لتَّلاَمِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا \لْفِصْحَ.
20وَلَمَّا كَانَ \لْمَسَاءُ \تَّكَأَ مَعَ \لاِثْنَيْ عَشَرَ. 21وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي». 22فَحَزِنُوا جِدّاً وَ\بْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا رَبُّ؟» 23فَأَجَابَ: «ﭐلَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي \لصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي. 24إِنَّ \بْنَ \لإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ \لرَّجُلِ \لَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ \بْنُ \لإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ \لرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ». 25فَسَأَلَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ».
26وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ \لْخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى \لتَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي». 27وَأَخَذَ \لْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «ﭐشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ 28لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي \لَّذِي لِلْعَهْدِ \لْجَدِيدِ \لَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ \لْخَطَايَا. 29وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ \لآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ \لْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ \لْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي». 30ثُمَّ سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ \لزَّيْتُونِ.
31حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ \للَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ \لرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ \لرَّعِيَّةِ. 32وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى \لْجَلِيلِ». 33فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ \لْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَداً». 34قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ \للَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ \ضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ \لتَّلاَمِيذِ.
36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «ﭐجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَ\بْنَيْ زَبْدِي وَ\بْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى \لْمَوْتِ. \ُمْكُثُوا هَهُنَا وَ\سْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ \لْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى \لتَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41ﭐِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا \لرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا \لْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ \لْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ \لْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا \لآنَ وَ\سْتَرِيحُوا. هُوَذَا \لسَّاعَةُ قَدِ \قْتَرَبَتْ وَ\بْنُ \لإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي \لْخُطَاةِ. 46قُومُوا نَنْطَلِقْ. هُوَذَا \لَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ \قْتَرَبَ».
47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ \لاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ \لْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ \لشَّعْبِ. 48وَﭐلَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «ﭐلَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». 49فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «ﭐلسَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. 50فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ لِمَاذَا جِئْتَ؟» حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوُا \لأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ. 51وَإِذَا وَاحِدٌ مِنَ \لَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ وَ\سْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ. 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ \لَّذِينَ يَأْخُذُونَ \لسَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! 53أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ \لآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ \ثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ \لْمَلاَئِكَةِ؟ 54فَكَيْفَ تُكَمَّلُ \لْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟». 55فِي تِلْكَ \لسَّاعَةِ قَالَ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي \لْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي. 56وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ \لأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ \لتَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.
57وَﭐلَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ حَيْثُ \جْتَمَعَ \لْكَتَبَةُ وَ\لشُّيُوخُ. 58وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَارِ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ فَدَخَلَ إِلَى دَاخِلٍ وَجَلَسَ بَيْنَ \لْخُدَّامِ لِيَنْظُرَ \لنِّهَايَةَ. 59وَكَانَ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ وَ\لشُّيُوخُ وَ\لْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ 60فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ لَمْ يَجِدُوا. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ \للَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ». 62فَقَامَ رَئِيسُ \لْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَذَانِ عَلَيْكَ؟» 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ \لْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ \لْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ \لْمَسِيحُ \بْنُ \