مـــوجــات الام

موضوع: مـــوجــات الام الخميس مارس 18, 2010 9:25 pm

البليثسموجراف هو جهاز مهمته الكشف عن نشاط المخ ويقوم عمله أساسا على قياس ضغط الدم فى المخ وحجم الأوعية الدموية به

فالمعروف أن ضغط الدم وإنتفاخ الأوعية الدموية فى المخ هما مؤشرا نشاطه فى لحظات التفكير العميق

وبإستخدام هذا الجهاز قام العلماء بتجربة علمية ومثيرة و غريبة

أخذوا أرانب مولودة حديثا من أمهم ووضعوها داخل غواصة ،وعندما غاصت الغواصة فى أعماق المحيط حيث تنقطع كل صلة بينها و بين سطح الأرض ،بدأوا فى ذبح الأرانب الصغيرة الوتحد تلو الآخر . . . . و كلما حدث ذلك
(أى عند ذبح الأرانب الصغيرة )
،كان قياس الجهاز لمخ الأرنبة الأم فى المعمل على بعد مئات الأميال يسجل ذبذبة عنيفة تكشف عن إنفعال شديد حاد

كيف وصلت الأخبار إلى الأرنبة الأم ؟

بالأشعاع ام بالموجات الكهرومغناطيسية؟

ام عبر موجات خاصة لم يتوصل إليها العلم بعد ؟

الأرجح أنها موجات خاصة لم يعرفها العلم بعد ، ويروق لى أن أسميها

موجات الامومة على المستوى البشري

يحدث نفس الشىء ،نجد أن الأم تشعر بالسعادة عندما يكون أبنائها سعداء وينقبض قلبها وتتألم عندما يكون أحد أبنائها متألما أو فى خطر أو ضيق،حتى و لو كان على بعد آلاف الأميال !!!

ولذلك أشتهر قلب الأم بإنه رادار عجيب يستطيع أن يلتقط حالة الأبناء حتى ولو كانوا فى قارة أخرى

انها حقا موجات الأمومة موجات الحب والحنان . . .

وفي الكتاب المقدس نجد ان

، ففى سفر الأمثال "يا ابنى ى تترك شريعة أمك . . . أربطها على قلبك قلد بها عنقك ، إذا سرت تهديك و اذا نمت تحرسك واذا أستيقظت فهى تحرسك " أم 6 : 20

وفى الوصايا العشر

وهى من أقدم الوصايا التى أوصى بها الله الأنسان ،نجد أن الوصية الخامسة هى " أكرم اباك وأمك لكى تطول أيامك على الأرض التى يعطيك الرب إلهك "خروج 20: 12 و هى الوصية التى يقول عنها معلمنا بولس الرسول :"أكرم أباك وأمك هى أول وصية بوعد" أف 6: 20

وخير مثال لأكرام الأم هو السيد المسيح له المجد ،فإنه حتى وهو على الصليب متألما لم ينس أمه العذراء القديسة مريم فعهد بها إلى تلميذه يوحنا الحبيب وقال له "هوذا أمك "يو 19: 27

كما أن السيد المسيح له المجد أطاع رغبة أمه العذراء القديسة مريم فى عُرس قانا الجليل و حول الماء إلى خمر جاعلا اولى معجزاته بشفاعة أمه .

وفى صعود جسد العذراء القديسة مريم إلى السماء ، أتى السيد المسيح له المجد بنفسه مع ملائكته ليستقبلها للسماء.

وسليمان الحكيم

الملك كان جالسا على عرشه فلما جاءت إليه والدته ، قام الملك سليمان للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ،ووضع كرسيا لأمه بجوار كرسيه فجلست عن يمينه ملوك أول 2: 19

ولعظم محبة الأم شبه الله محبته لنا بحنو الأم "كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا "أش66 :13

قصة

هناك قصة تحكى عن ابن عاق اراد ان يتخلص من أمه العجوز ،فحملها على كتفه وذهب بها إلى إحدى الجبال ليتركها تموت هناك ، وفى طريقه مر وسط الغابات والأشجار فى طرق متشعة وكانت أمه و هى على كتفه تقطع أغصان الأشجار وأوراقها وترميها فى الطريق .

ترك الأبن أمه فوق الجبل و هم بالعودة بمفرده و لكنه وقف حائرا ،فقد أدرك أنه ضل الطريق .

نادته أمه فى لطف وحنان وقالت له "يا بنى خوفا عليك من ان تضل طريقك فى عودتك ،كنت أطرح الأغصان والأوراق فى الطريق لتتبع آثارها فى طريق عودتك وتصل بالسلامة . . . .أرجع بالسلامة يا بنى "

ترقرقت الدموع فى عينى الأبن العاق ورجع إلى نفسه وحمل أمه إلى البيت مكرما أياها

ياللعجب ابنها يفكر فى موتها وهة تفكر فى سلامته انها الأم دائما بقلبها المحب

كذلك نحن كثيرا ما نكون أبناء عاقين نبتعد عن أمنا الكنيسة و نقسوا عليها و نهمل تعاليمها ولكنها فى النهاية تلقى لنا بأغصان كلمة الله و تعاليمه لنتتبعها فى طريق العودة لأحضانها فتضمنا فى حنان .

وكما ان الأم هى نبع الحنان فهى ايضا المدرسة الأولى

الأم مدرسة

صدق الشاعر حافظ ابراهيم حينما قال "الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعب طيب الأعراق"

ويقول الشاعر الفرنسى فولتير "أن الأمهات لم يخترعن المنظار المقرب و لا مضخة الحريق و لا المغزل ولكنهن عملن شيئاً أعظم وأكبر من كل ذلك وهو انه فى حضنهن نما خير ما فى الوجود رجل شريف وإمرأة شريفة"

ويقول خليل مطران :ان لم تكن أم فلا أمة فإنما بالأمهات الأمم"

ذهب الولد يوما إلى المدرسة ،واذا بالناظر يقول له انه غير صالح للدراسة ،ابحث لك عن عمل آخر ، و عاد الولد إلى البين وقد احمرت عيناه من البكاء ، لكن أمه قالت له" انت عبقرى يا بنى وستثبت لك الأيام ذلك "

وقفت الأم بجانب ولده تعلمه ومن خلال حبه ورعايتها وثقتها فى قدرات ابنها ،اصبح ابنها توماس اديسون أحد عباقرة العالم من المخترعين و الذى ينسب له اكثر من الف اختراع اهمها المصباح الكهربى

لذلك قال ابرآم لنكون حينما اصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية "أنا مدين فى كل ما وصلت إليه أو ما أطمع أن أصل إليه لأمى"

و نجد أن تاريخنا يمتلىء بالعديد من قصص الأمهات الرائعات منهم

» الام التي ضحت بعينها